الانتحار من الافات التي تهدد المجتمع

تتزايد حالات الانتحار التي تحدث فجأة في لحظات الازمة نتيجة انهيار القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة مثل المشاكل المالية أو انهيار علاقة ما أو غيرها من الآلام و الأمراض المزمنة بالإضافة إلى ذلك تقترن النزاعات والكوارث والعنف وسوء المعاملة وشعور بالعزلة بقوة بالسلوك الانتحاري ولازالت ترتفع معدلات الانتحار بين الفئات المستضعفة.

بخصوص حالات الانتحار وعدد المنتحرين تحدثت لنا الادارية في منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة نجاح أمين وقالت “بلغ عدد المنتحرين عالمياً 800000 ألف شخص سنوياً وفق احصائيات الصحة العالمية وأكثر من 2% من هذه الاحصائية تقع في الدول النامية  وأثبتت الاحصائيات بأن جنس المنتحرين الذكور أعلى من نسبة الاناث و79% من هذه الحالات وقعت في الدول ذات الدخل المنخفض وحسب إحصائيات منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة في عام 2020 وحتى تاريخ اليوم بلغ عدد المنتحرات 16 حالة وتتراوح الفئة العمرية لهم بين 18 ل 35 سنة على مستوى شمال وشرق سوريا” وأكدت بأن تزايد هذه الحالات في مناطقنا ينذر بخطر شديد يهدد مجتمعنا.

نجاح أمين أوضحت بأن معرفة أكثر طرق الانتحار شيوعاً من الأمور المهمة في وضع الاستراتيجيات للوقاية منها ومنع وصول من ارادَ الانتحار إلى هذه الوسائل ك( الاسلحة المتواجدة في المنزل – الادوية – المبيدات-  والمواد القابلة للاحتراق).

وعن الاعمال والانشطة التي ستقوم بها منضمة سارة نوهت نجاح أمين “نحن كمنضمة سارة سنقوم بعدة  أنشطة وفعاليات مناهضة للانتحار منها, عقد عدة ندوات حوارية  توعوية في كل من الحسكة وقامشلو وكوباني ,وعرض سلفزيون عن حالات الانتحار واسبابها وكيفية الحد منها ,وعرض مسرحية توعوية تبين أهمية الدعم النسوي وذلك بالتنسيق مع كفانا زيرين( الهلال الذهبي),وأيضاً التنسيق مع مراكز الاستشارة النفسية لمعالجة الحالات المرضية , وتوزيع البروشور توعوي عن الانتحار”.

وفي نهاية حديثها دعت نجاح أمين جميع المنظمات المدنية والمؤسسات والهيئات إلى الوقوف على هذه الحالات التي بدأت تظهر في مناطقنا والعمل على الحد منها حفاظاً على بناء مجتمع سليم خال من العنف.

هيام عبدالله

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى