“لا للاحتلال والابادة معاً نحمي المرأة والحياة”

أصدرت اللجنة التحضرية باسم التنظيمات وحركات المرأة في شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام اعلنت فيه عن انطلاق مؤتمر ستار بالتعاون مع مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا حملة تحت شعار (لا للاحتلال والإبادة معًا نحمي المرأة والحياة)، وطالب المنظمات المعنية خلال بيانها، تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، فيما دعت نساء العالم إلى دعم ومساندة ثورة المرأة المناضلة والمكافحة لأجل الحرية.

البيان قرئ في مقاطعة الحسكة في مخيم واشوكاني 12 كم غرب مدينة الحسكة، بحضور عضوات المؤسسات و الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا، قرئ البيان باللغة العربية من قبل منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة منى يوسف، وباللغة الكردية من قبل منسقية مجلس المرأة شمال وشرق سوريا جيان حسن.

نص البيان:

منذ بدء الأزمة السورية لعبت تركيا الدور الأسوأ في تعقيدها و إطالة أمدها, وكان لتدخلها التأثير الفعال في تغيير مجريات الأمور جذريا من الناحيتين السياسية والعسكرية على أرض الواقع لتنكشف على ضوء ذلك عودة الأطماع العثمانية في الأراضي السورية وذلك لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.

لقد تبين من مجريات الأحداث بأن تركيا قد استغلت الأوضاع في سوريا وكانت من الأيادي المخططة لخلق هذه الأزمة وتعميقها .

حيث تدخلت تركيا في الشأن السوري منذ بداية الأزمة 15/ آذار/2011، واختلفت أساليب وأشكال تدخلها عبر السنوات، حيث حولت حدودها لمعابر للمعارضين سواء المعتدلين منهم، و المتطرفين، برضى واتفاق بعض الدول الغربية كما قامت بدعم هذه الفصائل الإرهابية في اعتداءاتها على رأس العين 2012 وكوباني .

كما لعبت الدور الأسوأ في جميع المؤتمرات والمباحثات التي عقدت من أجل إيجاد حل للأزمة في سوريا كمؤتمرات جنيف وسوتشي وأستانا والتي سعت تركيا من خلالها إلى ضمان بسط نفوذها على مناطق من الأراضي السورية بحجة خفض التصعيد إلا أنه كان نوعاً من الاحتلال لتلك المناطق تحت مسميات أخرى ولكي تكون هذه المناطق مرتعاً للفصائل الإرهابية المسلحة ومعسكرات تدريب لها تحت حماية تركية.

وليكتمل الدور التركي المتواطئ على الشعب السوري أطلقت القوات التركية المحتلة عدة حملات عسكرية تحت مسميات عدة : درع الفرات ، غصن الزيتون ، نبع السلام التي احتلت فيها مدن الباب وإعزاز وجرابلس وعفرين وتل أبيض و سري كانيه وقد تمت هذه العمليات بغطاء روسي يحمي ويحقق المصالح التركية والروسية.

لم يعد خافياً على أحد علاقة تركيا بالفصائل المرتزقة التي استخدمتها بمختلف مسمياتها والمصنفة دوليا على لائحة الإرهاب, ولعل أولى تلك الفصائل التي دعمتها تركيا ولاتزال من جميع النواحي هي جبهة النصرة و داعش،بالإضافة إلى الفصائل التي تشكلت بإشراف مباشر من الدولة التركية حيث بدأت مناطق احتلالها بانتهاج سياسة التتريك والإبادة العرقية والثقافية والتغيير الديموغرافي والتهجير القسري, كما وقامت هذه الفصائل الإرهابية بأفعال يندى لها جبين الإنسانية من قتل واغتصاب وسلب وسرقة وتدمير للأوابد الأثرية وقلع الأشجار وحرق الأراضي الزراعية.

إن الهجمات التي تحدث من قبل الذهنية المتعصبة جنسويا والتي تستهدف المرأة بيد الأنظمة السلطوية الذكورية للحد من تطلعاتها نحو الحرية. وأننا نشهد هذه الأحداث بشكل يومي على مستوى العالم, والتي تختلف أشكالها من بلد لآخر, هذه الأنظمة التي تستهدف كيان المرأة ووجودها, وباستهداف المرأة تسعى لخلق الخطر على المجتمع والطبيعة على حد سواء.

إن مناطقنا أيضا تشهد هكذا انتهاكات والتي لابد من ذكرها و ما تتعرض له النساء على وجه الخصوص من عنف غير مسبوق وانتهاكات لحقوقهن يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية, من خلال هذا العدوان السافر يتم اغتصاب واغتيال وأسر واختطاف واستغلال المرأة بأبشع الصور و إبادتهاوكسر إرادتها و تصميمها على النضال, فلا يزال ماثلا أمام أعيننا جريمة اغتيال الشهيدة هفرين خلف ويادي عقيدة والتمثيل بجثة الشهيدة أمارا والكثير من الأسماء التي قام الاحتلال ومرتزقته بجرائم بحقهن ومؤخرا استهداف واغتيال الشهيدات زهرة وهبون والأم أمينة في قرية حلنج /كوباني/ .بالطبع هذه العمليات المستهدفة للنساء الرياديات والناشطات في المجال التنظيمي والسياسي ما هو إلا لضرب منظومة حركة تحرر المرأة واتباعهم هذه الأساليب الوحشية تؤكد على خوفهم من الدور الذي تؤديه المرأة في قيادة الثورة وحماية مكتسباتها .

إن ما قامت به الدولة التركية من اجتياح واحتلال لمناطق من الأراضي السورية. والتهديد باجتياح مناطق جديدة يشكل خطرا لأمن المنطقة, وقد تسبب بحصول كارثة إنسانية جديدة في سوريا وخاصة بعد أن قامت باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا لقتل الشعب السوري, وزادت من الدمار في سوريا التي لم تتعافى بعد من آثار الدمار والتخريب اللذان حلا بها, وهي محاولة لضرب التعايش المشترك والسلم الأهلي بين شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان آشور كلدان وتركمان وشركس وإيزيديين المتمثل بمشروع الأمة الديمقراطية.

وعلينا التنبيه إلى الخطر المحدق لما تقوم به الدولة التركية حيث يقع على عاتقنا سد الطريق أمامها لتجنب المزيد من الحروب والمجازر التي تهدد حرية المرأة ومكتسبات ثورتها.

إن العدوان التركي ضربة كبرى للتعايش المشترك بين الشعوب والأثنيات والثقافات في سوريا، وإحباط لأي مشروع حل سياسي يؤمّن الاستقرار والأمان في سوريا على أساس الحياة التشاركية الحرة بين شعوب سوريا خصوصا وبين شعوب المنطقة عموما كما إنه يستغل الصمت الدولي من قبل حلف شمال الأطلسي /الناتو/ لتحقيق مطامعه ، ليصبح بذلك خطراً أكبر من داعش، في وقتٍ كانت فيه الشعوب بدأت تتنفس الصعداء مع بدء الانتهاء من “كابوس” داعش الظلامي.

باختصار، فإن الجرائم التي يرتكبها العدوان التركي و مرتزقته بحق الشعب السوري على الأراضي والمدن السورية ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتي تشمل التطهير العرقي والابادة الجماعية والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي. مما يقتضي المحاسبة والمحاكمة عاجلاً وليس آجلاً.

وإننا اليوم باسم تنظيمات وحركات واتحادات ومؤسسات المرأة نطلق حملتنا هذه لمواجة فكر الإبادة والإقصاء بحق المرأة والشعوب الذي تنتهجه تركيا, وذلك لإيصال صوتنا إلى العالم أجمع.

كما نؤكد بأن جميع محاولات تركيا ستبوء بالفشل طالما هناك نساء مازلن يناضلن في سبيل نيل حقوقهن والحفاظ على كرامتهن فباتحاد وتعاضد ومساندة النساء لبعضهن سيشكلن القوة الرادعة لجميع محاولات الابادة والاقصاء والتمييز التي تنتهج بحق المرأة وستدحرن الاحتلال.

وتضم هذه الحملة العديد من الفعاليات والأنشطة التي ستتوزع على مستوى شمال وشرق سوريا.

كما أننا نطالب ونناشد المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالخروج عن صمتها المخزي حيال ما يجري من انتهاكات في شمال سوريا عموما، وأن تلعب دورها الفعال المأمول منها، وأن تلتزم بالمبادئ والمعايير الحقوقية والإنسانية والأخلاقية في عملها، انطلاقا من أن كل صمت هو دليل على المشاركة في هذا العدوان.

كما نطالب المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، وخاصة المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة إن تقوم بالدور المنوط بها من خلال توثيق كل حالات الانتهاكات ، وأن تحاسب عليها الفاعلين.

كما نطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلزام تركيا بسحب قواتها المعتدية على الأراضي السورية ووقف الاعتداءات لما في ذلك من خرق للقانون الدولي وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما ندعو كافة المنظمات والحركات النسائية على مستوى العالم بدعم ومساندة ثورة المرأة التي تعتبر مكتسباتها هي مكتسبات لكافة نساء العالم لذا من الواجب حماية هذه الثورة وكذلك حماية ودعم كل من Y P J , YPG , QSD , HSNB هذه القوى التي حاربت بالنيابة عن العالم ضد أعتى قوى الظلام وحمت الإنسانية من شرها.
بتكاتفنا وتعاهدنا سنواجه الاحتلال والإبادة والفاشية.

مؤتمر ستار .
مجلس المرأة السورية.
اتحاد النساء السرياني.
منسقية المرأة في الادارة الذاتية.
مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا.
مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل.
مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية.
مكتب المرأه في حركة مجتمع الديمقراطي.
اتحاد المرأة الشابة.
منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة.
شبكة قائدات السلام.
مركز الابحاث وحقوق المرأة في سوريا.
منظمة حقوق الإنسان.
منظمة إنصاف للتنمية.
منظمة الياسمين.
جمعية شاوشكا للمرأة.
منظمة آشنا للتنمية.
منظمة فرات للإغاثة والتنمية.
مركز عدل لحقوق إنسان.
جمعية دجلة لحماية البيئة.
مركز بلسم للثقيف الصحي.
جميعية شمال الخيرية للإغاثة والتنمية.
منظمة جزيرة للتنمية.
منظمة أرض السلام.
منظمة كوبانى للإغاثة والتنمية.
منظمة هيفي للإغاثة والتنمية.
جمعية سوز للإغاثة والتنمية.
منظمة عطاء الباغوز للتنمية.
منظمة سواعد للتنمية ديرالزور الشعفة الريف الشرقي.
منطمة ملتقى النهرين.
دان للإغاثة والتنمية.
منظمة تراحم للتنمية والعطاء.
منظمة دوز للمجتمع المدني.
جمعية بكرا احلى للإغاثة والتنمية.
جمعية مايا.
جمعية نور جان الخيرية في عامودا. ‪

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى