بعد فشلها عسكرياً في تهجير السكان من مناطق شمال وشرق سوريا تتبع دولة الاحتلال التركي سياسة قطع المياه عن سد الفرات كسلاح ضد الأهالي الذي كانت تريد تهجيرهم من مناطقهم ، لتقوم بإكمال مخططاتها في التغيير الديمغرافي الذي بدأته في المناطق التي احتلتها.
وبخصوص هذا الموضوع التقينا مع الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات الدبلوماسية في مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي روهات ملا خليل التي استنكرت في بداية حديثها سياسة الدولة التركيا بقطع مياه سد الفرات وتعطيش الشعوب.
وقالت روهات خليل” تركيا تستخدم قطع المياه كسلاح ضد الاهالي ويجب على الدول العظمة وضع حداً لهذه التصرفات والجرائم التي تقوم بها تركيا ضد اهالي شمال وشرق سوريا لأنها تجاوزت كل الخطوط في إجرامها، ضاربة بعرض الحائط دون أي رادع ودون أي ردة فعل لأننا إلى الأن لم نرى تصريح أو قرار من المجتمع الدولي يوقف تركيا عند حدها”.
ونوهت روهات خليل بأن الشعب السوري الان يعاني من نقص المياه في مواسم الصيف والخريف بسبب حبس مياه الفرات من قبل السلطات التركية التي ينبع منها نهر الفرات وفي ظل الجفاف الذي تسبب به نقص الأمطار هذا العام فإن تجاوز تركيا على حصة سوريا والعراق من مياه الفرات قد شكل انعكاس كارثي على معيشة سكان هذه المناطق.
وتوجهت الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات الدبلوماسية في مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي في نهاية حديثها بالنداء إلى المنظمات العالمية للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية كي تؤدي دورها، والضغط على تركيا لتوفير حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات لإنقاذ المنطقة من كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الناس.
هيام عبدالله