تم إلقاء بيان من قبل احزاب الوحدة الوطنية الكردية في مقاطعة قامشلو بخصوص هجمات الدولة التركية على باشور كردستان واستهدافها للمدنيين وطالبو الشعب والقوى الكردية بالانتفاضة في وجه الهجمات التركية.
قرأ البيان من قبل خناف ملا وعبد الغني عمر.
وجاء في نص البيان:
منذ السادس عشر من حزيران الجاري، وفي توجه عدواني ممنهج ، تقوم الدولة التركية بشن عدوان همجي برا وجوا على باشور كردستان بذريعة استهدافها حركة حرية كردستان وقواعدها ، بينما يشهد العالم بأجمعه استهدافها مدن وبلدات واماكن مدنية آمنة في شنكال ومخمور ومناطق أخرى واسعة من باشور ، موقعة ضحايا وخسائر كبيرة بين المدنيين واملاكهم في سعي علني منها لمزيد من الاحتلال و التوسع، والاستمرار في سياسة الإبادة الممنهجة ضد شعبنا اينما كان تنفيذا لما عجزت عنه ربيبتها داعش الارهابية، مستبيحة بذلك جميع القوانين والأعراف والمعايير الدولية.
إن العدوان التركي الراهن يأتي في ظروف معقدة وحساسة تمر بها المنطقة عموما ، وكذلك في مرحلة بلغت فيها القضية الكردية مستويات متقدمة بفعل تضحيات ونضال شعبنا منذ عقود طويلة، وهي بعدوانها هذا تسعى لاتمام ما تقترفه في عفرين وسري كانيه وكري سبي ، وبذلك تعلنها حربا مفتوحة ضد الكرد وقضيتهم ونضالهم التاريخي من أجل الحرية والسلام والديمقراطية، مشيرا الى أنه يحضر لتوسيع عدوانه ليشمل مدينة السليمانية ومناطقها بالتزامن مع تهديده بضرب كل من يساهم في وحدة الصف الكردي في روج آفايى كردستان .
إننا في الاحزاب الوحدة الوطنية الكردية في روج آفايى كردستان في الوقت الذي نندد فيه بهذا العدوان الفاشي ، ندعو شعبنا الى مواصلة نضاله الديمقراطي والثبات على مبادئه في النضال من أجل الحرية، وكذلك ندعو شعبنا بالتحرك وابداء موقفه في عموم أجزاء كردستان وخارجها والتوجه الى الساحات للتعبير عن رفضه لهذا العدوان الخطير . كما ندعو كل الاحزاب والحركات والقوى السياسية الكردستانية وكذلك نخب المثقفين والاعلاميين وجميع أبناء شعبنا للعمل على فضح هذه الهجمات وغاياتها و توضيح حقيقتها للرأي العام العالمي .
كما ندعو جميع الدول العربية وشعوبها لاخذ خطورة المخططات التركية في عموم المنطقة واستهدافها لمصالح جميع الشعوب بكل جدية والانتباه الى أن وحدة الشعوب ونضالها المشترك أمر حاسم لوقف الاطماع الاحتلالية التركية التوسعية ، والالتفاف حول موقف جامعة الدول العربية وبعض دول الخليج الرافضة لهذا العدوان وللسياسات التركية، والعمل على ترجمة هذا الموقف المسؤول الى نشاط واقعي في المنابر الدولية .
كما ندعو كذلك حلف الناتو الذي تنفذ تركيا هجماتها بسلاحه ومعداته ورعايته وكذلك عموم القوى العالمية والأممية والاتحاد الاوروبي للعمل على وضع حد للعربدة التركية في المنطقة واعتداءاتها غير المبررة على شعبنا وأهلنا في باشور كردستان ، ولجم شراسة عدوانها وتدخلاتها في سوريا والعراق وليبيا وعموم منطقة الشرق الأوسط وتحميلها مسؤولية النتائج الوخيمة التي ستترتب على سياسات وأطماع انقرة وطغمتها الحاكمة .
الخزي والعار والهزيمة للعدوان التركي
النصر لقضايا الشعوب ونضالها
والخلود لأرواح جميع شهداء الحرية
أحزاب الوحدة الوطنية الكردية.