نستطيع القول أن لغة أي شعب أو قومية او أمة هي سلاحهم لترسيخ حضارتهم و بهذا الصدد كان لنا لقاء مع هيفي السيد عضوة الرئاسة المشتركة في مجلس عوائل الشهداء في قامشلو حيث بدأت حديثها قائلة أن اللغة لسان الانسانية المتحدث بعاداته و تقاليده و الحفاظ على هذه اللغة ما هو إلا واجب يفرض نفسه بقوة و تلك القوة تستمد من ضرورة إيجاد لغة تؤرخ ماضي و حاضر أي شعب.
فنحن الكرد مثلا لنا تجربة تكاد تكون حالة تشخص مدى خوف أي سلطة استبدادية من أي شعب طامح للحرية و محافظ على لغته و ذلك من خلال أضعاف تلك اللغة و قتل أي روح فيها، ففي روج أفا و مع بزوغ فجر الحرية و بداية الثورة كان همنا الأكبر و الذي لا يقل أهمية من النصر في ساحات القتال إلا و هو احياء اللغة الكردية التي تعرضت إلى التعريب و أضعفت بكافة السبل الاستبدادية و كان مجرد التكلم بها تعد جريمة تهز كيان الدولة
و كان لنا تجربة سباقة في بناء صروح تعليمية من مدارس و جامعات و المراكز الثقافية و العمل على اعادة اسماء المدن و الشوارع الى سابق عهدها من اسماء كردية خالصة نابعة من لغتنا .
و اكملت هيفي السيد قائلة: و نحن كعوائل الشهداء أن أبنائنا و بناتنا الذين ضحوا بانفسهم لنا كي نعيش بحرية و كرامة و لغتنا تعود لسانا الكردي الفصيح و اللغة الرسمية لنا و نحن على استعداد للتضحية اكثر و اكثر و لا ندع اي فكر ظلامي يمحو لغتنا.
في نهاية حديثها قالت سوف نبقى في روج افا طامحين إلى اعطاء لغتنا الأهمية القصوى و نحارب اي فكر اردوغاني يسعى الى قتل تجربتنا في إعادة لغتنا قوية و نشجب اي فكرة او طلب خبيث يتستر تحت عباءات مختلفة و ما هي الا اذرع لسياسات اردوغانية قذرة و مكملة لتخريب الذي يمارسه من قطع اوصال مناطقنا التاريخية و تشريد شعبنا هم يحاربوننا عسكريا و فكريا و مقصدهم قتلنا بكافة الاشكال.
هيفي خلف