روان احمد خليل شابة من قامشلو حولت الألوان إلى ينابيع من الإبداع, فنبع الإتقان من بين اناملها, لتصور مشاعرها وعواطفها لا من خلال الحروف والكلمات, ولكن من خلال رسومات جذابة ترى فيها حقيقة فن المرأة, تملكها الشغف فرسمت واتقنت وابدعت.
هذا وخلال حوار خاص لإذاعة STAR FM حدثتنا الشابة روان احمد خليل عن موهبتها وكيف تجاوزت الصعوبات, ووصلت لجزء من حلمها, إذ أنها خطت خطوات حثيثة للوصول لما هي عليه اليوم.
منذ متى شعرتي بوجود موهبة الرسم لديكي؟
شعرت بهذه الموهبة منذ نعومة اظفاري, وقامت معلماتي بتحفيزي, من خلال دعمي النفسي, وبهذا بدأت اشعر بأنني متميزة عن غيري بموهبتي, ومن ثم استمريت حتى شاركت في المدرسة بعدة معارض فنية وامتدت مشاركاتي حتى الوصول إلى الجامعة, وبعد الجامعة انقطعت عن المعارض فترة من الزمن, وكان أول معرض في مدينة قامشلو في عام 2014م, واذكر أنه كان بعنوان” من أجل السلام” وشاركت معي فنانتين هما خناف صالح ونالين حسن.
ما هي ابرز المعارض التي شاركتي فيها؟
شاركت في العديد من المعارض الجماعية منذ عام 2014-2020م, ولكن في عام 2020م توقفت النشاطات بسبب تفشي وباء كورونا, وكان أخر معرض لي في عام 2019م, وتحديداً في 21 كانون الأول, وشاركت في المعارض في مختلف المناطق, منها ديريك, عامودا, قامشلو, الحسكة, إضافة لملتقى روج أفا للفن التشكيلي, وورشة عمل في كوباني في عام 2018م, ومهرجان سنوي لأدب وفن المرأة لمدة 3 اعوام متواصلة, وحصلت على الترتيب الثاني لأجمل اللوحات, وشاركت في معرض رنك في عام 2017م, ومهرجان للفن والشعر في القامشلي.
المواضيع التي تعبر عنها لوحاتك وما هو مصدر الهامك؟
أغلب لوحاتي تتحدث عن الطبيعة, فرسوماتي تحاكي الأزهار والأشجار والشمس الساطعة, وارسم للمرأة كذلك الأمر, واستخدم الاسلوبين الواقعي والانطباعي في لوحاتي, واستخدم فيها الألوان الزاهية التي تمنحها روحاً ورونقاً خاصاً.
أما عن الإلهام فأنا لدي مزاجية في الرسم فهنالك فترات ارسم لوحات متعددة خلال فترة قصيرة, وفترات اخرى تكون رسوماتي أقل, وتأتيني الافكار عادة من الواقع من خلال المواقف الواقعية التي اعايشها, واسعى لتحويلها لواقع, ولعل المؤثر الأكبر في لوحاتي هو البيئة التي اعيش فيها من اماكن أو طبيعة.
ما هو لونكِ المفضل, وهل هو الغالب على لوحاتكِ؟
عامة لوني المفضل هو اللون الأصفر, لأنه لون البهجة والمغامرة, أما الأزرق السماوي هو لون الهدوء, ولكن فيما يتعلق بلوحاتي احب أن انوع في الوانها, وهذا يبرز من خلال لوحاتي, فلا احب أن اقيد نفسي بلون محدد, وأنا اهوى التغيير, ولهذا السبب لوحاتي يبرز عليها الاختلاف دائماً.
ممن تلقيتي التشجيع والدعم؟
كل تشجيع ودعم يتلقاه المرء في البداية من اسرته, وانا كذلك الأمر, ومن ثم اصدقائي شجعوني, وعند أول معرض في قامشلو لي كانت الخطوة الأولى صعبة جداً, كما هي العادة, فبعد أول معرض, بعد أن رأيت الرضى عن عملي في عيون الناس, وبدأت اتلقى دعوات للمشاركة في معارض اخرى, امتلكت الجرأة.
مخططاتك المستقبلية فيما يتعلق بمجال موهبتك؟
أحاول أن اعد مجموعة لوحات لإقامة معرض فردي, ولكن في الوقت الحالي عدد اللوحات غير كافي لإقامة معرض فردي, فلدي بحدود ال15 لوحة, فقد رسمت العديد من اللوحات على مدى عدة سنوات بيع العديد منها واخرى اهديها, لهذا السبب نقص عدد لوحاتي.
إضافة لأن لدي هواية بالكروشيه, وعملت العديد من الاشياء فيها, وانا كرسم احب الرسم على الخشب, الزجاج, الاكواب, الحجر, الحنة وغيرها.
وعن الكروشيه تعلمته من جدتي وعماتي, وتابعت التصميمات على مواقع التواصل الاجتماعي, والكروشيه مجرد هواية او تسلية لي ولا سيما في فصل الشتاء.
ومن جانب اخر انا املك ميول للغات, كوني خريجة ادب انكليزي, واعمل مترجمة عربي, انكليزي, كردي, في احدى المنظمات.
ما هي كلمتك الاخيرة؟
جميعنا نملك الموهبة, فدائما الأمور العظيمة تبدأ بفكرة بسيطة, ويجب علينا أن لا نلتفت إلى الانتقادات السلبية, التي تحاول الحط من قدرتنا, وهذه النصيحة ناتجة عن تجربة سابقة لي, احبطتني قليلاً لفترة, لكن تمكنت من أن اتجاوز هذا الموقف بعد عام, وتجرأت على أن اتابع موهبتي.
هيلين يوسف