جيهان عبد الغفور من مدنية الحسكة التي كسرت جميع القيود في المجتمع لوصلها إلى طموحها وهدفها، هي التي تعمل الآن كافة أعمال اليدوية والديكورات في مدنية قامشلو.
قامت مراسلتنا بلقاء خاص مع جيهان عبد الغفور حول أعمالها اليدوية وكيفة وصلها إلى هدفها.
بدأت جيهان حديثها: عندما بدأت بمهنتي في أعمال اليدوية كنت في صف الرابع، طبعاً كنت صغيرة جداً، كان هناك مدرسةً بعيدة من بيتي يسمونها مدرسة الأنشطة، لكن حبي لطموحي كان يجعلني أن لا أشعر بطول الطريق الذي يوصلني لهذه المدرسة، أولاً كنت أرسم على أوراق وكان الجميع يشجعوني على الأعمال اليدوية، بينما كنت صغيرة كنت أرسم أشياء خيالية وكانت يتطلب أن يعمل في الواقع.
تابعت جيهان حديثها قائلة: عندما بدأت برسم كان عمري ما يقارب 10’سنوات، ومن ثم بدأت بالعمل على السيراميك، في وقتها كنتُ الوحيدة في مدرسة الأنشطة وكانت هنالك معلمة تعملني لوحدي لمدة 3’سنوات.
أضافت جيهان خلاله حديثها: بعد الدراسة الأبتدائية لم يعد يمكنني أن أذهب الى المدرسة الأنشطة، لأنني بدأت بدراسة الأعدادية، لكن كنت أتابع خلال دراستي الأعدادية الأعمال اليدوية أيضاً.
أكدت جيهان: كان والدي ضدد هذه الفكرة، كل يوم عند عودتي من مدرسة الأنشطة كان أبي يعذبني بشدة ورغم الضرب المبرح من والدي، الأبتسامة لم تفارق وجهي لحبي الكبير لمهنتي وتعلقي بها.
في ذات يوم أجتمع أهالي الطلاب جميعاً والمعلمون، خلال الأجتماع والدي كان حاضراً فيها، المعلمون مدحوا موهبتي كثيراً ومن ذالك اليوم والدي أصبح يدعمني كثيراً.
بعد انتهاء جيهان من الدارسة الأعدادية توجهت إلى دمشق لدارسة الأعمال اليدوية في المعهد خلال سنتين، ومن ثم عادت إلى مدينتها الحسكة وبدأت مرة أخرى بالقاء بمعلمتها التي علمتها منذ صغرها وفيما بعد باشرن بتعليم الأطفال الصغار بأعمال اليدوية، وأنها ذهبت لمركز الثقافة والفن في الحسكة (الخابور) لمدة طويلة.
جيهان افتتحت ورشة خاصة بها لعمل النساء الذين يرغبون بالعمل بأشغال اليدوية، اليوم لديهن محلاً خاصاً بهن الواقع في كورنيش ويحمل أسم “الشهيدة هيلين”، كما وإن جيهان شاركت في أربع مهرجانات ومنهن (أبجدية المرأة والأدب والفن”، وكانت في أول المراتب بجميعهن.
في نهاية حديث جيهان أشارت إلى رغبة جميع النساء الذين يعملون في الورشة بأنتشار أعمالهن في كافة المناطق.
روشن إبراهيم