أكدت تولين محمد أن سكان مخيم المقاومة يعيشون واقعاً أنسانياً صعب.
تحتضن مقاطعة الشهباء 3’مخيمات للنازحين من أهالي عفرين منهم مخيم المقاومة، العصر وعفرين وفي منطقة شيراوا أيضاً مخيم يسمى مخيم العودة، ومخيم المقاومة في مقاطعة الشهباء يعتبر أكبر وأول المخيمات التي آوت آهالي عفرين إثر نزوحهم هرباً من فضاعات وهجمات الأحتلال التركي وفصائله الوحشية بعد 58’يوماً من المقاومة الأسطورية الذي أطلق عليها أسم “مقاومة العصر”.
وخلال لقاء أجرته مراسلتنا مع مراسلة وكالة أنباء المرأة الحرة في مقاطعة الشهباء تولين محمد أكدت بأنهُ منذ سنة إلى وقتنا هذا آهالي عفرين صامدون بمقاومتهم رغم كافة الصعوبات التي يعيشونها بالمخيمات من البرد والحر والأمراض التي أنتشرت من وقت لجوئهم إلى المخيمات منها مرض التهاب الكبد ومرض السل وأبو صفار وأيضاً حبة أللاشمانيا.
أوضحت تولين محمد بأن مازال يزداد كل يوم عدد المصابين بل أمراض حوالي 200’طفل غير النساء والرجال وهناك أكثر من 700’شخص توفو بسبب الأمراض ونقص التغذية، ويسعى الهلال الأحمر الكردي بجهود كبيرة لمعالجة حالات الحرج والكشف على الأمراض وتشخيص حالاتهم، ولاكن الحالات الموجودة تتطلب علاج بشكل عاجل ويصعب على الهلال الأحمر الكردي معالجتها.
ويعانون القاطنين في مخيم المقاومة ظروفاً صحية صعبة نظراً لقلة الأدوية وقلة الكادر الطبي وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة والتي تؤدي إلى تفشي وأنتشار الأمراض بشكل كبير بين النازحين وخاصةً لدى الأطفال.
وأشارت تولين إلى أن سكان مخيم المقاومة يعيشون واقعاً أنسانياً صعب خاصة في الظروف المناخية في فصل الصيف وفي كل يوم تتكرر معاناتهم وتزداد شكاويهم ورغم هذه الصعوبات أنهم على آمل بأن يعودون إلى عفرين وغير هذا افتتحوا مدارس في المخيم ليتعلمو اللغة الكردية بهدف تحقيق أحلامهم وتحرير عفرين وعن طريق أغانيهم ليظهرو للعالم مقاومة آهالي عفرين مستمرة.
شددت تولين محمد في نهاية حديثها على الصمت الدولي المستمر حيال هذه المخيمات التي ما تزال تواجه تحديات وصعوبات.
ويذكر أن هاجمت الدولة التركية عفرين 20’كانون الثاني 2018’، وبدأت أرتكاب المجازر والجرائم 18’آذار 2018’وما آدى إلى التهجير القسري للأهالي والإستيلاء على ممتلكاتهم.
هيام عبدالله