ماذا تعني ”الجینولوجیا“ وإلى ماذا تھدف؟

علم (الجینولوجیا) یكشف عن حقیقة المرأة من خلال التدقیق والتحلیل الإجتماعي والثقافي والتاریخي للمرأة بشكل عام، وجاءت تسمیة
علم المرأة من النقص الفادح لكل فروع العلوم وخاصة العلم الوضعي في یومنا ھذا، والتي بتفرعھا ازداد تقسیم المجتمع، وبالتالي بقیت
الحلول ناقصة وغیر كافیة، ومن ھنا فإن (الجینولوجیا) تعتبر إعادة ھیكلة علم الإجتماع الحالي.

فكرة ھذا العلم من أزمات المجتمع والظروف القاسیة التي مرت بھا المرأة والقضایا الاشكالیة في الساحة الاجتماعیة، وإطروحات المفكر والفیلسوف عبدالله آوجلان، وخاصة في كتاب(سوسیولوجیة الحریة) وتسلیطه الضوء على ضرورة معرفة حقیقة المرأة واعتبارھا أولى المستعمرات، وضرورة تحلیل المجتمع والحیاة بعین المرأة، كل ذلك یضعنا أمام مھام أن نعید النظر مرة أخرى في ظواھر المجتمع – المرأةو الحیاة، فالمرأة والحیاة ظاھرتان مرتبطتان ببعضھما البعض على مر التاریخ الانساني، ولكي تتوحد جھود المرأة على الصعید العالمي، فإنه یتوجب أن یكون لھا ایدیولوجیا وعلم تستند له في نضالھا، یشمل كافة المقاومات والنضالات التي خاضتھا المرأة على المستوى العالمي والشرق الأوسطي، بمعنى یجب أن تتوحد كل جوانب الحیاة وتكمل بعضھا مثل الافكار- النضال- السیاسة – المقاومات- وغیرھا.

تھدف أكادیمیات (الجینولوجیا) إلى إیصال فكرة حریة المرأة وأخلاقھا ونشاطھا إلى المجتمع برمته، لھذا تقوم بتحلیلات وتطوّر مشاریع متعلقة بالمرأة لتبني مجتمعاً معاصراً.

وتعمل الأكادیمیات على تطور المجتمع من خلال المرأة، وما وصلت إلیه المرأة في ثورة روج آفا
والشمال السوري أصبح أملاً للمقاومة في كل العالم ونموذجاً یحتدى به، وھذا ما أھل المرأة في ھذه الثورة أن تكون قوة بناء الثورة الثانیة
للمرأة في الشرق الاوسط، والخطوات الأولى لھذا البناء تكون بتحضیرھا لبناھا التحتیة والعلمیة ومضمونھا وخطط عملھا.

(الجینولوجیا) تعمل في تسع مجالات، منھا الثقافة– التاریخ- الصحة –السیاسة وغیرھا، والدروس تكون شاملة لكل ھذه الجوانب، وھي
في الكلیة تختلف عن الأكادیمیة، لأن مدة الدراسة في الكلیة عامین، بینما مدة الدورات في الاكادیمیة فھي متفاوتة، لكن في كلا الحالتین
موجود في دیرك، إضافة إلى لجان في المناطق الأخرى تكون النقاشات مثمرة..

وبالنسبة لفروعھا، تفتتحھا حسب الأقالیم، یوجد مركز دراسات في عفرین، وكذلك في منبج، والمركز الرئیسي
أوسطیة في حال حصلوا على اقتراحات في ھذا الشأن.

أن علم المرأة یُدرّس حالیاً في روج آفا- شمال سوریا، إلا أن ھناك میولاً لتدریسه خارج حدود روج آفا، كالجامعات الأوربیة والشرق.

هيام عبدالله، روشن أبراهيم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى