وليدة حسن: احتلال الدولة التركية لهذه المناطق الجغرافية السورية هي ضمن الصمت الدولي وهناك اتفاقات وبازارات سياسية وهناك الكثير من الاتفاقات التي تعقد تحت الطاولات السياسية.
قالت الرئيسة المشتركة لهيئة المالية بمقاطعة قامشلو وليدة حسن في بداية حديثها: عندما نبدئ بشرح الوقت الحالي للمنطقة لابد أن نتطرق على بداية الازمة وكيف حدثت هذه الازمة بسورية وكما نعلم بان المنطقة اجتاحت الازمة بكثير من الدول العربية مثل تونس, اليمن, مصر, ليبيا, وحتى عام 2011 بدأت الازمة بسورية ونحن لا نختلف على تسمية هذه بأزمة أو حراك شعبي أو بأنها ثورة لا نختلف على هذا التسمية بقدر لانعرف ماهي الاسباب التي خلقت هذه الازمة ودفعت الشعب الى الشوارع .
وأوضحت وليدة حسن الى أن تحليلنا لهذه الوضع في سورية هناك أزمة بنيوية في سورية تمتد بجذورها الى أزمات اقتصادية و اجتماعية وسياسية, هذه الأزمات تشكلت منذ عقود من السنين وليست في الوقت الحالي أو خلال هذه السنوات من الازمة التي تمر بها سورية ,وكان هناك الكثير من الدول تحاول تغيير مسار هذا الحراك الشعبي أو الثورة, تدخلت دول كثيرة سواء كانت اقليمية وغيرها وهذا أدى الى تعميق الازمة في سورية بشكل مباشر وأهم الدول التي لها الدور المحوري والاساسي في تعميق الازمة في سورية هي الدولة التركية.
وقالت وليدة “منذ بداية الحراك الشعبي أو الثورة في سورية كان لتركية الدور السلبي في تعميق هذه الازمة ,تركية كانت السباقة التي فتحت ابوابها أمام الآلاف من اللاجئين السوريين وكانت الدولة السباقة في فتح حدودها للإرهابيين وكانت أيضاً سباقة في تغذية ومد الجماعات المتطرفة الإرهابية بالأسلحة واللوجستيك”.
وبينت وليدة بانهُ لا يخفى على أحد الكثير من الوثائق التي ضهرت ومنذ بدية الثورة التي تؤكد على تغذية ومد الجماعات المسلحة هي الدولة التركية لتخريب البنية التحتية لسورية ,وعلى مدى هذه الازمة التي اجتاحت سورية كانت نتيجتها هجرة الآلاف من السوريين الى الدول المختلفة سواء كانت الدول الجارة أو الأوربية وأصبحوا لاجئين في هذه الدول, وبالإضافة إلى نزوح الآلاف من الداخل السوري إلى مناطق شمال وشرق سورية الأكثر أماناً وبالإضافة أيضاً إلى الآلاف من المفقودين ومعاقين الحروب وكل هذه الامور التي تعاني منها المناطق السورية من جميع الأحوال والأسباب هي تعود إلى التدخل المباشر للدول الإقليمية وخاصةً تركية في الشأن السوري.
وأضافت وليدة في الشهر التاسع من تشرين الاول بدأت الدولة التركية باحتلال جغرافية أخرة وهي سري كانيه وكري سبي /تل أبيض, وأن احتلال الدولة التركية لهذه المناطق الجغرافية السورية هي ضمن الصمت الدولي وهناك اتفاقات وبازارات سياسية وهناك الكثير من الاتفاقات التي تعقد تحت الطاولات السياسية وما نراه اليوم في إدلب هو ناتج عن اتفاقات وتفاهمات سياسية غير واضحة المعالم.
وفي نهاية حديثها اعتقدت الرئيسة المشتركة لهيئة المالية وليدة حسن بأن الايام القليلة المقبلة سوف تكشف الكثير من الأمور وما يجري من أستلام وتسليم لبعض المناطق في سورية وكما نعلم الأن سيطرة القوات السورية على الكثير من القرى والأرياف وخصوصاً ريف حلب الغربي وهذا يؤكد أن هناك تفاهم أو اتفاق بين تركية وروسيا.
هيام عبدالله