ما تمر به سورية من عام 2011 يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية فسورية أصبحت ساحة للمصالح والبازارات السياسية للدول الإقليمية وكذلك للقوة المهيمنة العالمية وهذه تشكل بحد ذاتها نقطة لأن المنظمات الدولية الخاصة والمعنية بحقوق الإنسان سواء كانت منظمة حقوقية أو إغاثية هذه المنظمات وقفت عاجزا عما يحدث في سورية وبكل الأزمات لم نرى أي تصريح من المنظمات الحقوقية والإنسانية.
تحدثت لنا الادارية في مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو هاجر الحسن احد افرازات الثورة السورية هي كانت النزوح الكبير الذي كان نتيجة الحرب القذرة التي تشنها الدولة التركية والمرتزقة الموالية لها على مناطق شمال وشرق سورية أدت إلى نزوح الآلاف إلى المناطق الآمنة وخصوصاً مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل ابيض, ومناطق أخرى في شمال وشرق سورية وكانت إحدى نتائج الحرب بالدرجة الأولى هي استهداف المرأة كما شاهدنا الإعدامات الميدانية بحق الأمين العام لحزب سورية المستقبل هفرين خلف وكذلك الكثير من حالات الخطف خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية ومرتزقتها مثل خطف النساء وقتلهن وحالات الاغتصاب وتحدث هذه الحالات كثيراً في المناطق التي تسيطر عليها تركية ومرتزقتها.
بينت هاجر الحسن بأن هذه الحالات مستمرة بشكل يومي وكما نتابعها على شبكات التواصل الاجتماعي وهذه هي نتيجة الدولة التركية ومفاهيمها الغير أخلاقية أتجاه المرأة و أتجاه المجتمع بشكل عام فهي تسعى بذلك إلى ضرب إرادة المرأة وإلى ضرب المجتمع من خلال استغلالهم للمرأة, قالت “المرأة هي الركيزة الأساسية في المجتمعات” .
أوضحت هاجر الحسن بأن هناك استغلال وشاهدنا الكثير من اختطافهم للنساء وطلب فدية كمبالغ مالية باهضا يتم دفعها من قبل العائلة وهذه الأمور تشكل ضغط على العائلات التي تعيش في المناطق المحتلة, أغلب العائلات التي تعيش في المناطق المحتلة قبلت العيش في هذه الظروف الصعبة من خطف النساء واغتصابهن وقتلهن فهذه الحالات تشكل المسألة الأخلاقية وخاصةً في مجتمعنا الشرقي التي لا يمكن أن يبقى صامتاً على هذه الأفعال السيئة.
قالت هاجر الحسن “وكما نعلم جميعاً يوجد الكثير من الظواهر وحتى من الجرائم هي ممنهجة ومنظمة تدار من قبل العمليات والغرف السرية من قبل الدولة التركية تكون ممنهجة ومنظمة ضد النساء في حال قتلهن واغتصابهن والاعدامات الميدانية التي تمارس بحقهن ومثلاً عن هذا استهدافهم للطاقم الطبي للهلال الكردي في كري سبي وكانت فتاتين إحداهن ممرضة والأخرى للإسعافات الأولية وتم قتلهم بطريقة وحشية والتمثيل بجثث المقاتلات وحتى إهانة الأسيرات وأن هذا يدل على أنهُ يوجد اخلاقيات للحرب بأن المقاتل يجب أن يلتزم بهذه الاخلاقيات”.
ونوهت هاجر الحسن في نهاية حديثها بأن من بداية هجمات الدولة التركية سواء كانت في عفرين أو سري كانيه وكري سبي/تل أبيض هي كانت هجمات وحشية قذرة وليس هناك معايير إنسانية ويتم بها إهانة الاسيرات ويتم التمثيل بجثث المقاتلات اللذين ضحن في حياتهن من أجل العيش بحرية وسلام.
هيام عبدالله