أن الحريق الحاصل في جزيرة ايمرالي التركية كان خبر صادم للشعب الكردي كون هذه الجزيرة تحوي السجن المبني خصيصاً للاحتجاج القائد عبد الله اوجلان.
من خلال لقاء لنا مع الإدارية في اقتصاد المرأة في ناحية تربه سبية قالت لمعة خليل أن القراءة الأولية للحريق الحاصل لا تجعلنا نبتعد كثيراً عن نظرية المؤامرة التي تستمر بنهج تصاعدي ضد القائد عبد الله أوجلان المحتجز لدى الدولة التركية منذ اكثر من ٢١ سنة .
و إذا فسرنا الرواية التركية سوف نرى فيها عناصر ناقصة جداً تتناقض مع السير الطبيعي في اشتعال أي حريق فإذا فرضاً إن العوامل كانت طبيعية فإننا لا نرى هذا سوى وهم و نحن نعلم طبيعة شتاء تركية و الرطوبة العالية في الغابات المحيطة في تلك الجزيرة و صعوبة اشتعال اي أشجار خضراء، أما عن الطريقة التي صرحت بها تركية عن أسباب عدم أخماد الحريق بسبب العواصف و الامطار و عدم تمكن من الإطفاء باستخدام الطائرات من العمل بشكل جيد فهذه كذبة اخرى كون الأمطار المصحوبة بالعواصف تعيق الحرائق و تساعد على أخمادها.
لكن أذا عدنا إلى الحقيقة الأولية التي يتكهن بها أي مواطن كردي بل هو متأكد منها إن الحريق مؤامرة جديدة وواضحة و مغزاها واضح الا و هي رسالة لنا نحن الكرد بالقول نحن الدولة التركية تحتجز منظركم و قائدكم و ملهم افكاركم.
و هي رسالة تحمل جوانب عدة منها أنذار للمقاومة روج افا من التمادي في مطالبها على ضوء انتصاراتها و انجازاتها الحاصلة على ارض الواقع .
و ختمت لمعة خليل حديثها إن الحريق الحاصل في ايمرالي لا يبتعد عن المؤامرة و لكن واثقين من العقلية العثمانية التوسعية و الحافلة بقمع الحريات و اعتقالات، و هذا الحريق لن يكون سوى مخططات لتركية و حرارة هذا الحريق سوف يشغل مقاومتنا أكثر و أكثر و سوف نبقى سائرين على خطى قائدنا حتى لو أرادت الدولة التركية أقصاء أفكاره الثورية عنا.
هيفي خلف