المونة الشتوية هي طقوس يتعاون عليها افراد الاسرة بأجواء ممتعة لاستقبال العام بالمؤن المنزلية التي اعتادت عليها الأمهات في المنازل وتجهيزها لفصل الشتاء، بحيث تبدأ كل سيدة بتجهيز مونتها لفصل الشتاء ، فيعتبر مذاق الأطعمة التي تصنع يدوياً أشهى وألذ ، وتحفظ في البيوت من دون مواد حافظة ، والتي قد لا تتوافر في المحلات التجارية والاستهلاكية من( مخللات والمربيات و مكدوس وملوخية وحبوب والألبان والأجبان وغيرهم الكثير) وعندما سألنا الأمهات في البيوت كيف يتم التحضير لفصل الشتاء كان الجواب :
التحضير لمؤن الشتوية عادة قديمة كثيرون يفضلونها عن مايباع في الأسواق بما يجهز بالمواد الحافظة ولاسيما بارتفاع الأسعار لهذه السلع.
فأكدت السيدة منال حسين أن ما يصنع في المنزل بشكل صحي ومجفف هو الأفضل، ولكن بوجود البيوت البلاستيكية والمواد الحافظة تتراجع عادة المونة بالنسبة لي أفضل مونة المنزل ومايجهز بشكل يدوي .
وتابعت السيدة منال حسين اذا كانت الخضراوات زراعة الشخص ومن أرضه فهذا ممتاز فتختلف عن الخضراوات من الأسواق وهناك منتجات تصلح للمونة لأن سعرها بعد فترة من الزمن يزداد و بغير موسمها يتغير الطعم واللون أحياناَ .
وفي نهاية حديثها قالت “التحضير للمونة الشتوية شيء جميل وضروري لكل الأمهات لمن لديه هذا الاهتمام وأنا أفضل مايجفف في المنزل من ناحية النظافة, وفي ظل الأزمة على سوريا التي نمر بها يأتي دور النساء بمساندة الرجل والحصول على الاكتفاء الذاتي ولا سيما ان بلدنا تتحلى بهذا الاكتفاء ، فعلينا الا نتخلى عن هذه العادة القديمة والتقليد الذي يعود بالنفع على النساء في المنازل بالحصول على أطعمة نظيفة وخالية من المواد الكيميائية وبذلك تحمي عائلتها من الكثير من الأمراض وثانياً تعود بالنفع على بلدنا بالحصول على المأكولات اليدوية بدل الاعتماد على المأكولات المعلبة التي تستورد من الخارج لتباع مجمدة أو معلبة بمواد حافظة”.