إن العقلية الاستبدادية هي من اهم و اخطر العوامل المؤدية الى ظهور كيانات تحمل طابع دول تتجه في رحمها الى اضطهاد للأقليات المتواجدة فيها و محو فكرهم القومي و اضعافه على حساب اعلاء قوميتهم و جعلها المسيطرة و المنفردة بالحكم.
من خلال لقاء لنا مع العضوة في مكتب تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تربه سبيه صباح وحيد اشارت لعل هذا السبب الوجيه الذي يدفع و بقوة خروج ثورات و نشوء حركات ثورية ترفض هذا الواقع الغير مساوي للحقوق و باغي على مفاهيم حقوق العيش المشترك و الاعتراف بوجود تعددية في المجتمع، لعلنا نرى ذلك بشكل واضح في مثال القضية الكردية و بالأخص في الحركة الثورية و الفكرية التي خرجت مناديه بفكر القائد عبدالله اوجلان و تنظيره لبناء مجتمع موحد متعدد القوميات ينبذ كافة التفرقة القومية و يسعى لأنهاء التعصبات القومية و الدينية و الجنسية.
و نرى تلك التعاليم واضحة وضوح الشمس في نظرية الامة الديمقراطية التي تسعى لتحرير المجتمع و تحرير المرأة من العقليات الاستبدادية و ترسيخ العيش المشترك بين كافة الطوائف و القوميات و تآخي الشعوب و نرى هذا مجسدا لنا في الادارة الذاتية لشرق و شمال سورية و تطبيقها لنظرية الامة الديمقراطية و جعل فكر القائد عبدالله اوجلان المنارة الفكرية التي تهتدي بها سياسة تلك الادارة و من هنا لا نرى اي استغراب من بدء العدو التركي سياسة الهجوم الغاشم على مناطقنا كون اي فكر متحضر لا يرى الدولة القومية ذات اللون الواحد دولة صحية هو عدو لهم و يتخوفون من انهاء الفكر القومي الواحد لهم .
و هي تكملة للعملية القذرة التي تشاركة فيها دول استبدادية كثيرة التي تتماشى مع الفكر الاتتركي في احتجاز القائد عبد الله اوجلان و حجب افكاره عن المجتمع و ضرب طوق من العزلة عليه لانها ترى فيه منظر قوي يستطيع تحريك مشاعر الحرية في اي مجتمع يعيش حالة استبداد.
وقالت صباح وحيد في نهاية حديثها ” نحن في تنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطيpydفي ناحية تربسبي ندين و بعبارات شديدة هذه العزلة المفروضة على القائد عبدالله اوجلان و نطالب المنظمات المنادية بحقوق الانسان و الدول المنادية بالحرية بتحمل مسوؤليتها تجاه الكشف عن ظروف اعتقاله و صحته و المعاملة التي يتلقاها في الاحتجاز و تأمين تقارير و مقابلات منظمة معه و نقل اخباره الى العالم و تامين تواصل معه بشكل يتماشى مع حقوق الانسان”.