دفعت العزلة المشددة على القائد عبد الله اوجلان بحمية الشعب الكردي لرفضها, وجاءت مقاومة السجون, لتكمل استعار نيران الشعب الكردي الكاره للسياسة التركية المجحفة بحقه, ولا سيما بعد اعتقال البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطية ليلى كوفن من قبل السلطات التركية وسحب حقوقها كسياسية, والهجمات المتصاعدة على عين عيسى والتي لم تعد خافية عن العلن, ورداً على كل ذلك نصبت عدد من الخيام الإعتصامية الداعمة لمقاومة الشعب الكردي, في مناطق متعددة من شمال وشرق سوريا, لتصل اليوم إلى قامشلو.
نصبت حركة الشبيبة الثورية بالتعاون مع اتحاد المرأة الحرة خيمة اعتصامية اليوم, حملت شعار” الوقت وقت الحرية, حتماً سننتصر”, بهدف التضامن مع المناضلين والمناضلات في السجون التركية والمطالبة بتحرير القائد الأممي عبد الله أوجلان, وذلك في حديقة آري أمام مقر الun بمدينة قامشلو.
كما وزينت الخيمة بصور الشهيدات والمناضلات والشعار الرئيسي, وشهد اليوم الأول لافتتاح الخيمة اقبالاً واسعاً, إذ حضرها مجلس عوائل الشهداء, إضافة لإعضاء وعضوات الكومينات, مجلس المرأة السورية, عضوات مؤتمر ستار, إضافة لجميع مؤسسات المجتمع المدني والديمقراطي.
هذا وانطلقت فعاليات الخيمة بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء, تلاها القاء كلمة الافتتاح من قبل الرفيقة ميديا قامشلو, التي اشارت في كلمتها إلى ضرورة اقامة هكذا فعاليات داعمة للقائد اوجلان والمناضلين والمناضلات, مؤكدة على استمرار النضال حتى الرمق الأخير.
واشارت ميديا إلى الانتهاكات المجحفة التي ارتكبتها وترتكبها الدولة التركية بحق الشعب الكردي منذ الأزل وحتى اليوم, الهادفة لزعزعة ارادة هذا الشعب وتحطيم هويته, والنيل من كرامته, وسط الصمت الدولي المطبق على انفاس شعبنا الصامد والمناضل.
ومن جانب اخر نوهت ميديا إلى ضرورة اخذ الحيطة والحذر, وتصعيد الدور الجماهيري ولا سيما دور الشبيبة في المجتمع وتوعيتهم إلى ما يحدث على الساحة السياسية, لتختتم كلمتها باعلان افتتاح الخيمة في يومها الأول.
ومن المقرر أن يتم عرض سنفزيون عن مقاومة السجون مساء اليوم, وستتم زيارة الخيمة من قبل هيئة الثقافة والفن عصراً.
ونذكر أن الخيمة ستستمر لمدة 9 أيام متواصلة, سيتخللها العديد من الفعاليات والزيارات من كافة المناطق والنواحي التابعة لقامشلو, إضافة للكلمات التي ستلقى من قبل الضيوف, وفي اليوم التاسع سيتم اصدار بيان ختامي.