عقد مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا مؤتمره التأسيسي اليوم بعد نقاشات دامت 5’أشهر، تحت شعار “إتحاد المرأة الحرة ضمان سوريا ديمقراطية”، في منتجع بيلسان في ناحية عامودا، حيث تم اختتام المؤتمر ببيان.
حضر المؤتمر نساء من كافة المكونات في شمال وشرق سوريا من كرد، عرب، سريان، شركس، أرمن وكلدان، ممثلات مجلس المرأة السورية، ممثلات عن القوات العسكرية من وحدات حماية المرأة وقوات حماية المكون السرياني، مجلس عوائل الشهداء بالإضافة لممثلات عن النساء في الأحزاب السياسية وشخصيات مستقلة ومؤسسات المرأة في الإدارة الذاتية. حيث تم قرأة البيان باللغة العربية من قبل عضوة اللجنة التحضيرية ستيرا قاسم.
كما جاء في نص البيان مايلي:
تحت شعار” اتحاد المرأة الحرة ضمان سورية ديمقراطية” انعقد المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة لشمال وشرق سوريا بتاريخ 14-6-2019 و ذلك بحضور150’عضوة يمثلن منظمات المرأة، و تنظيمات المرأة في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وممثلات عن المجالس الخاصة للمرأة في شمال وشرق سوريا، كما حضر المؤتمر ضيوف من منظمات المرأة في سوريا وشرق وجنوب كردستان وناشطات نسائيات من الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية.
بدأ المؤتمر بالترحيب بالمشاركات، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تم إلقاء كلمة الافتتاحية بأسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر من قبل السيدة فوزة اليوسف ليتم بعدها القاء الكلمات من قبل الضيفات والمشاركات.
تم الإشادة في معظم الكلمات بأهمية تأسيس مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر فيها سوريا والمنطقة بشكل عام، واعتبار تأسيسه خطوة تاريخية في مسيرة ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا التي بدأت منذ ثمانية سنوات.
أيضاً تم التأكيد على أن هذا المجلس سيكون له دور كبير في عملية التحول الديمقراطي في مجتمعنا الذي نحن بأمس الحاجة إليه، كذلك توقفت المشاركات ملياً على أن هذا المجلس سيكون منبراً مشتركاً لكل النساء في شمال وشرق سوريا، فتقوم المرأة بمناقشة قضاياها وطرق حلها بعقل وإرادة مشتركة.
وبأن هذا المجلس سيكون له مهمتين أساسيتين في المرحلة المقبلة، أولا الحفاظ على مكتسبات المرأة والشعوب وذلك بالعمل الدؤوب من أجل تطويرها كثقافة، وتحقيق ضمان دستوري لها في سوريا المستقبل، ثانيا: العمل على ترسيخ وعي وأخلاق الحرية والحياة الندية المشتركة بين الرجل والمرأة في المجتمع عن طريق نضال فكري و اجتماعي وسياسي مشترك، هذا وتم التركيز من قبل العضوات المشاركات في المؤتمر على إنه تم تحقيق الكثير من الأنجازات ولكن ثورة المرأة لم تنتهي بعد بالعكس تماماً ما دامت النساء تقتل، و تتعرض للعنف وتتزوج قسراً و تحرم من كافة حقوقها إذا علينا أن ننظم صفوفنا وأن نوحد طاقاتنا بحيث لا تبقى امرأة محرومة من فكر و أخلاق الحرية، و أن لا تبقى امرأة غيرمنظمة.
هذا وتم بعدها التصديق على ميثاق مجلس المرأة لشمال و شرق سوريا، وتم انتخاب منسقية المجلس المؤلفة من 17’عضوة،5’من الأحزاب السياسية، واحدة من حزب مستقل، واحدة من مكون السرياني، واحدة من مقاطعة الشهباء، اثنان من مؤتمر ستار، اربعة من منظمات النساء وثلاث من مجالس ومناطق المحررة.
وانتهى المؤتمر بتجديد العهد لكل أيقونات الحرية الشهيدات اللواتي ضحين بأرواحهن من أجل أن نعيش بحرية وسلام وذلك بالأستمرار في النضال بإصرار وعزيمة كبيرة لتحقيق حياة تسودها العدالة والمساواة والكرامة.