على الرغم من دوام حكمها لما يزيد عن اربعة قرون لم تترك الدولة العثمانية البائدة وراءها سوى تاريخ حافل بالمجازر, المجازر التي حصلت في كل المناطق التي طالتها يد السلطنة العثمانية كما الحال في مجازر الارمن التي بدأت عام 1915, كالحميدية بحق المسيحين في شرق الأناضول, مجزرة أضنة, ديار بكر, وطور عابدين وغيرهم من المجازر بحق كافة الشعوب, وكما يعرف إن للدولة التركية تاريخ حافل بالمجازر التي كانت تهدف دائما لأبادة إرادة الشعوب, وهي تحاول ارتكاب أبشع المجازر بحق شعوب شمال وشرق سوريا.
وفي هذا السياق تحدثت لأذاعتنا من المكون السرياني مريانا عيسى من قامشلو بأسم حزب الاتحاد السرياني من مجلس الناحية الشرقي في لجنة شباب الرياضة عن هدف الدولة التركية من هجماتها قائلة: بداية الحروب والهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا هي كانت على جميع المكونات من مختلف الاديان والطوائف من أجل توسيع النفوذ وفرض السلطة العثمانية, رغم هذه الهجمات والانتهاكات على الشعوب والاهالي إلى أن الدولة التركية لن تنجح بمخططاتها ونحن كإدارة ذاتية من مختلف المكونات من عرب كرد سريان جميعا سنقف يداً بيد, وقالت مريانا بأن الادارة الذاتية حققت النجاحات لأنها لم تفرق بين المكونات من عرب وكرد وسريان وقالت بأن هذا الشيء سيبقينا ناجحين.
كما تحدثت مريانا عن استهداف الدولة التركية لوحدة مكونات المنطقة وقالت: الدولة التركية الفاشية تقول إنها تستهدف المكون الكردي لكنها تهدف لأبادة الشعوب المناضلة والمطالبة للسلام والديمقراطية من الأزل وما زالت ساعية وراء هذا الهدف, والمثال على هذا الشيء هو أول قذيفة استهدفت مقاطعة قامشلو حيث استهدفت القذيفة احد البيوت السريانية وأيضا تل تمر التي تسمى سوريا المصغرة بسبب كثافة طوائفها ومكوناتها تم استهدافها من قبل الأحتلال الغاشم.
وأكدت إن اخوة ووحدة شعوب المنطقة لن تسمح للأحتلال التركي بزرع الفتنة بين مكونات المنطقة وقالت إنهم لن يسمحو للذهنية العثمانية بالتواجد في مناطق شمال وشرق سوريا و لكن الاحتلال التركي فشل في زرع الفتنة والمثال هي الادارة الذاتية التي تضم كافة المكونات والاديان.
واخيرا أضافت مريانا عيسى إن المعرفة والاحترام بين مكونات المنطقة هي سلاحنا الذي نواجه به المحتل العثماني.
ميديا سليمان