بينت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات أن هدف الدولة التركية من إرسال مرتزقتها إلى ليبيا هو ضرب الديمقراطية والحرية في المنطقة كون سياستها تعتمد على الاستعمار واستبداد الشعوب.
بدأت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات حديثها قائلةً “بالنسبة للدولة التركية تقوم بالعب على العامل النفسي في المنطقة وإنها تعلم بأن المنطقة تؤمن بفكر القائد عبدالله أوجلان وفلسفته ويتم تطبيق هذه النظرية من خلال طرح حل للأزمة السورية عن طريق فكر الأمة الديمقراطية التي تعتمد على أخوة الشعوب والسلم الأهلي والعيش المشترك وجميع هذه المبادئ وفي المشروع القائم في المنطقة مشروع مجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية أيضاً التي تحاول أن تكون البيت الكبير لجميع المكونات المتعايشة في المنطقة وهي تراعي التنوع الثقافي”.
أوضحت لينا بركات كما ذكرت تركية تريد العب على العامل النفسي كي تتمكن من تحطيم معنويات الشعب الموجود الذي يؤمن بهذا المشروع والفكر ويسعى لتطبيق هذا الفكر والنظرية بمناطق شمال وشرق سوريا ومن أجل حل الأزمة السورية بشكل عام والتأثير أيضاً على الدول والمناطق التي نشاهدها الأن مشتعلة مثل العراق ولبنان وغيرها…
وأكملت لينا بركات حديثها مشيرتاً بأن تركية كانت العامل الأساسي في تفريق المنطقة وهجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا هي لم تبدأ في 9 تشرون الاول 2019 فقط بل هي بدأت بأول الأزمة السورية عام 2011 وتدخلت بالعديد من المناطق ودعمت الكثير من الفصائل الإرهابية المسلحة وتدخلت في إدلب ثم احتلت الباب وإعزاز وجرابلس وثم عفرين والأن مؤخراً احتلت سري كانيه وكري سبي /تل أبيض إذاً هي مستمرة بهذه المؤامرة على أي فكر مناهض لإيجاد حل للأزمة السورية لا يوافق مصالح الدولة التركية و نلاحظ من جهة أنها تتحالف مع بعض السوريين المعارضين ومن جهة أخرى تضرب بعض السوريين أيضاً المعارضين لنظام الحكم لكن الفرق هنا هو الاختلاف في الرؤية والنظرية والتطبيق.
واكدت لينا بركات بانهُ من يدرس التاريخ وينظر إليه جيداً يلاحظ بان الدول الرأس مالية تحارب أي فكر يعادي هذه الرأس مالية ويحاول تفكيك هذه الرأس مالية وتقويضها وتفكيك النظام العالمي الجديد التي يفرض على الشعوب ويحاول صهر الثقافات وطبع العالم جميعهم بطبعة أو صبغة ثقافية معينة ويذكر لنا التاريخ غاندي و نيلسون مانديلا.
وقالت لينا بركات “أن القائد أوجلان طرح نظرية تفضح الممارسات السيئة لهذه الأنظمة وتفضح الفكر الذي يفكرون به تجاه الشعوب والمؤامرات أيضا” وأكدت المؤامرة ليست على القائد عبدالله أوجلان فقط بل هي على الشعب نفسه لم تكون محددة على شخص لكن هو رمز لحركة إنسانية معينة تحاول تحرير الأنسان من هذه القيود وتحويل الانسان إلى إنسانيته ويحارب فكرة انصهار الثقافات وطبع الشعوب بطابع ليس طابعها أساساً بل يدعو للفخر بأصالة كل شعب والتآخي إلى السلم الاهلي وتلاقح الثقافات وليس انصهارها ببعضها لبعض, من أجل ذلك قامت الدول بل مؤامرة على القائد عبدالله أوجلان وحبسه وفرض العزلة عليه كي تؤثر على من يتبعون هذا الفكر ويؤمنون به والقضاء عليهم أين ما وجدو ومحاربتهم كي لا يكون هناك أي صوت معادي أو مناهض للنظام الرأس مالي القائم الذي يتوحش وتظهر حقيقته وخاصة في الازمة السورية كشفت جميع الوجوه.
أضافت لينا بركات بأن المنطقة عانت عبر الزمن من 400 سنة من الاحتلال العثماني لهذه الأراضي وتم الكثير من الأفعال التي قامت بها ويشهد التاريخ على بشاعتها وشناعتها وبينت أن هدف الدولة التركية من إرسال مرتزقتها إلى ليبيا هو ضرب الديمقراطية والحرية في المنطقة كون سياستها تعتمد على الاستعمار واستبداد الشعوب.
دعت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات في نهاية حديثها المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والامم المتحدة بضرورة التحرك السريع لوقف التوغل التركي في المنطقة والخروج عن صمتها .
هيام عبدالله