بعد الانتشار الواسع لهاشتاغ “بدي بسكليت” على مواقع التواصل الاجتماعي والتي انطلقت منذ ما يقارب ال شهرين حملة بعنوان ” بدي بسكليت ” اطلقتها مجموعة من الفيتيات, الهدف منها هي أن تكون ثقافة قيادة الدراجة تصبح عادة ثقافية في مجتمعنا ليس فقط أن نوفي حاجتنا بالبسكليت بل لتكون هذه الخطوة لكسر الصورة النمطية للمرأة في المجتمع.
وبهذا الصدد أجرت إذاعتنا لقاء مع مؤسسة الفريق النسائي لقيادة الدراجات والاعلامية في صحيفة روناهي ميديا غانم.
تقول ميديا في بداية حديثها:” منذ أن بدأنا بالحملة وأنا اذهب إلى دوامي بالبسكليت إلى حد الأن وكان هناك العديد من المستغربين لتنقلي بالدراجة كوننا في المجتمع المتنمر والمستهزء بعاداته وتقاليده, واجهنا الكثير من الصعوبات والانتقادات والتنمر والرفض لمجتمع يعتبر قيادة الدراجة الهوائية حكراً” على الرجال.
وتشير ميديا إن مجتمعنا متطور لدرجة إن نساءنا تستطيع الوقوف بوجه داعش والدولة التركية فهذا بحد ذاته أعظم فخر لنا نحن كنساء, ولكن لماذا موضوع صغير كقيادة الدراجة يعتبرونه المجتمع حكراً.
وعن تقديم المساعدات والدعم نوهت مؤسسة الفريق النسائي لقيادة الدراجات ميديا غانم تلقينا دعم من الاتحاد الرياضي في اقليم الجزيرة و قدموا لنا ملعب لنتلقى فيها تماريننا و قرابة 8 بسكليتات كما وقدم مكتب المرأة في هيئة البلديات قرابة ال 10 بسكليتات لرعاية ودعم حملتنا.
ومن طرف الفوائد الصحية والحاجة للبسكليت تقول ميديا غانم:” إن ركوب وقيادة الدراجة الهوائية لديها الكثير من الفوائد الصحية أيضاً، لا سيما للسيدات بشكل خاص، تحسن صحتنا الجسدية لأن قيادة الدراجة أثناء الذهاب للعمل هي بحد ذاتها رياضة يومية وليس ذلك فقط بل تشمل توفير الوقت لأن جميعنا نعرف بأن شوارع المدينة مزدحمة بالسيارات , كما أنني أقضي بها العديد من حاجاتي كشراء الخضار أو الفواكه والمواد الغذائية وأيضاً عملي.
وغايتنا من كل هذه أن تصبح قيادة الدراجة عادة ثقافية لكل امرأة تريد أن تقودها وتعيش بحريتها, كما إنه من مخططاتنا قيام ماراثون للدراجات بعامودا يوم السبت الذي يصادف 1/16/2021 في تمام الساعة ال 10 في دوار المرأة , الماراثون ليس هذه المرة فقط بل ستكون الحملة مستمرة كل فترة في مناطق شمال وشرق سوريا.
قالت ميديا غانم في نهاية حديثها أتمنى من كل النساء استخدام الدراجات لإحتياجاتهم ولوازمهم وأريد أن أوصل صوتي لكل امرأة عن طريق راديو ستار إف إم أن تتحرر من كل القيود وتحقق أحلامها , وأشكر كل من شجعنا وساهم في هذه الخطوة وأشكر هيئة المرأة في البلدية واتحاد الرياضة على دعمهم لنا و رعاية الماراثون.