نظمت حركة المجتمع الديمقراطي إحتفالاً، بمناسبة عيد العمال تحت شعار “بجهود المجتمعات الديمقراطية سنحرر عفرين، ونعيش احراراً مع القائد آبو”، وذلك في ناحية هيمو التابعة لمقاطعة قامشلو.
يعود تاريخ هذا اليوم إلى القرن التاسع عشر وتحديداً في 21 إبريل من عام 1856م في إستراليا، ثم إنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي طالب العمال فيها بتخفيض ساعات العمل إلى 8′ ساعات في شيكاغو، وكان لذكرى هايماركت الدور الأكبر في هذا العيد ففي يوم 1’مايو من عام 1886م، نظم العمال في تورونو وشيكاغو إضراباً عن العمل شارك فيه من 350-400 ألف عامل، للمطالبة بتحديد ساعات العمل.
حقق الإضراب عن العمل في ذلك الوقت نجاحاً باهراً، وشكل حركة المدينة، وخرج المضربون في مظاهرات سلمية للمطالبة بتحديد ساعات العمل، وفي المقابل أطلقت الشرطة النار عليهم مما أودى بحياة العديد منهم، ورمى شخص مجهول بقنبلة وسط تجمع الشرطة أدى إلى مقتل 11’شخض منهم بينهم 7’رجال شرطة، وعلى إثر ذلك ألقي القبض على قادة العمال وحكم بالإعدام على 4 منهم، وبعد ذلك تكررت الإضطرابات والإضرابات عن العمل وراح ضحيتها العديد من العمال الأبرياء مما دفع الحكومات شيئاً فشيئاً للإستجابة إلى مطالب العمال.
هذا وزينت ساحة الإحتفال باعلام مؤتمر ستار ووحدات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى صور القائد الأممي عبد الله أوجلان وصور البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطية ليلى كوفن، كما وتوافد إلى الساحة ومنذ الساعة ال10′ صباحاً المئات من العاملين والعاملات من كافة المؤسسات في قامشلو والنواحي التابعة لها، وكان من بين الحضور عدد من المؤسسات النسائية من أبرزها مؤتمر ستار، بالإضافة إلى هيئة الثقافة والفن ومقاتيلن في وحدات حماية الشعب والمرأة.
بدأ الإحتفال بالوقوف دقيقة صمت، تلاها كلمة من قبل الرئيسة المشتركة لإتحاد العمال ليلى محمو التي أعربت عن أنه بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي يتقدم إتحاد شمال وشرق سوريا بالتهنئة لجميع العمال والكادحين, ولجميع تضحيات النساء التي قدمتها وتقدمها المرأة.
أنهت ليلى حديثها بشكر جميع العمال وتمني المستقبل الزاهر لهم فبسواعدهم يبنى الوطن، وخصت بالتهنئة المرأة التي أصبحت اليوم رمزاً للعمل والكفاح.
ومن ثم قرأت المعلمة في إتحاد المعلمين العام بوطان حساف رسائل التهنئة بهذا اليوم التي تم تلقيها من قبل المؤسسات والعمال اللذين لم تتح لهم الفرصة للمشاركة ضمن فعاليات هذا الإحتفال.
تلا ذلك عزف وغناء فرقة سانسكار أمام الحضور، أعقبها كلمة ألقتها الإدارية في مؤتمر ستار هاجرحسن التي باركت هذا اليوم على كافة العمال والعاملين.
إختتم الإحتفال بعقد حلقات الدبكة الشعبية على وقع أغاني الفنان صفوان ديريكي.