تحدثت السيدة ريمة عيسى محمود لنا عن واقع المرأة المعاصرة على ضوء الظلم الواقع عليها منذ أكثر من خمسة الآلاف سنة و إلى يومنا هذا.
بدأت ريمة محمود بحديثها قائلة: مما لا شك فيه إن اي قارئ للتاريخ البشري يلاحظ و بشكل ملحوظ المظلومية التي وقعت على المرأة منذ بدايات البشرية تحت مسميات كثيرة و عباءات مختلفة سواء كانت دينية اوعادات و تقاليد جاهلية و حتى تطرف أخلاقي ذكوري مهيمن على واقع المرأة، و هذا الظلم أثر بشكل كبير على سير التطور لدى المرأة و تأخرها عن اخذ موقعها في المجتمع.
وأوضحت ريمة محمود بأن مع بداية الثورة في روج آفا بدأت بارقة أمل ساطعة غيرت بشكل كاد يكون قياسي واقع المرأة واعطائها فسحة واسعة من الحريات وأخذت مكانتها الى حد كبير قاطعة بذلك شوط طويل يقاس بفترة زمنية قصيرة مقارنة بظلم حاصل على مدة خمسة الاف سنة .
اكملت السيدة ريمة محمود حديثها قائلة” نحن كمؤتمر ستار أخذنا على عاتقنا متابعة كافة قضاية المرأة في مجتمعنا و العمل على ايجاد حلول لها على واقع حريات جديد فرضها الواقع الثوري الجديد ولكن ما زلنا نواجه عراقيل كثيرة منها الخوف من المجتمع والخوف من طرح قضاية حساسة ذات ابعاد شرف او عادات و تقاليد ,ونحن متأكدين أن هناك قصص لنساء كثيرات لم نتطلع عليها و تبقى قيد الكتمان تحت مسميات العار و العادات و التقاليد.
وفي نهاية حديثها السيدة ريمة عيسى محمود قالت” نحن في روج آفا نفتخر بشكل واضح و نحس بشموخ وعزة حين نرى الواقع الجديد للمرأة والمناصب والتضحيات التي وصلت اليها اصبحت المرأة في مدننا كرد عرب سريان ذوات نضال فكري متقدم و متفهمين حقوقهن ومعارضات اي ظلم جديد يقع عليهن ونحن كنساء مؤتمر ستار الردع الحامي للمرأة من كافة المكونات و سنعمل بشكل مستمر على كسر العادات و التقاليد البالية المنافية لكل دين و شريعة”.