يعد الماء من مقومات الحياة الأساسية و لعلها الأهم في حياتنا اليومية وتزداد أهميته مع ايام الصيف الحارة و خصوصا في مناطقنا حيث تزداد درجات الحرارة صيفا بشكل كبير.
من خلال لقاء لنا مع الإدارية في دار المرأة بالحسكة شكرية حسين وهي من أهالي مدينة الحسكة وضحت لنا معاناة أهالي الحسكة مع انقطاع الماء لمدة خمسة عشر يوما متواصلة و ذلك بسبب قطعها من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الارضي التي وقعت تحت سيطرتهم بعد هجومهم على مناطق ريف الحسكة
أكملت شكرية حسين حديثها قائلة” لجأ الكثيرون من أهالي الحسكة إلى حفر أبار سطحية و ذلك لسد حاجتهم من المياه ولكن و لسوء حظ لم تكن مياه صالحة للشرب انما كانت تصلح فقط للتنظيف والغسيل فقط علما أن من قام بحفر الآبار هم قليلون بسبب ارتفاع تكلفة الحفر و على هذا الوقائع كانت المسؤولية الكبرى على عاتق بلدية الشعب في الحسكة حيث سارعت إلى احتواء الوضع في ظل الإمكانيات البسيطة و نظرا للمساحة الجغرافية الكبيرة للمدينة و تأثر عموم المدينة بانقطاع المياه, قامت البلدية بتوفير صهاريج لنقل المياه و توزيعها على الأحياء و التجمعات السكنية منسقة بذلك مع الكومينات ,حيث خفف هذا الإجراء من واقع النقص في المياه و اقتصار الأمر على المواطن بشراء مياه صالحة للشرب”.
نوهت شكرية أيضا أن الاتفاق الاخير بين الادراة الذاتية و جيش الاحتلال التركي المتمثل في تزويد مناطق المحتلة من قبل الجيش التركي و مرتزقته بالطاقة الكهربائية مقابل إعادة ضخ المياة من محطات الآبار في مناطق الاحتلال بتجاه الحسكة لم يتم الوفاء ببنوده من قبل الاحتلال التركي بشكل كامل حيث بقيت احياء كثيرة لا تصل إليها المياه و لعلنا لا نستغرب مثل كهذا سياسات عدائية تجاه شعب روج آفا وعموم الشعوب القاطنة في المنطقة في سياسة ممنهجة تحمل في ايدلوجيتها تضييق الخناق على و تنفيذ سياساتها في إعادة الهيمنة القديمة .
واختتمت شكرية حديثها قائلة” نحن لن نرضخ لاي استفزاز أو استغلال تركي بغيض و سوف نبقى شوكة في أعين السياسات التركية الغاشمة وسنقاوم اي مخطط يحبكه الاتراك لنا, ونسير على خطة شهدائنا الذين ضحو بأرواحهم ولم يركعوا لتلك السياسات.