بشكل عام المجتمع الذكوري يتطلع بطريقة نرجسية إلى فكر واختيارات المرأة وتصغير حجمها في المجتمع.
من خلال لقاء لنا مع الإدارية وقف المرأة الحرة في مقاطعة الحسكة ياسمين كامل عثمان أوضحت في بداية حديثها يتجلى لنا بشكل واضح ولا ليس فيه أن انعدام وجود أي إحصائية رسمية أو شبه رسمية في مناطقنا لضحايا جرائم الشرف أو قضايا العنف ضد المرأة وذلك بغياب شفافية ونقص المعلومات وتستر الجناة تحت عباءات مختلفة ك الشرف أو غسل العار وتستر الشهود على تلك الجريمة كاملة الاوصاف من حيث الجاني ومجنية عليها وأداة الجريمة والنية المعلنة من قبل الجاني والتفاخر في القتل.
لعله لا يوجد رادع قوي وحازم لتلك الجرائم كونه لا يوجد أي تشريعات قوية وقوانين تجرم هذا الفعل لعلنا نذهب بعيدا لنحمل المسؤولية لبعض المشرعين لخشيتهم من سن أي قانون لتعارضه مع أفكار المجتمع اتجاه تلك الجرائم، علما أن الديانات بشكل عام تحارب مثل هذه الجرائم وتنفض يدها من اي منها, وتحمل ذلك لفكر تخلفي السائد بعيدا عن الفكر المتحضر والأخلاق الحميدة.
وقالت “وفي تحليل لنا عن أسباب تلك الجرائم ومما تحمل في طياتها من لبس وتستر فهي تنفذ من باب غسل العار وحماية الشرف إلا أن الكثير منها يكون لأسباب أخرى ويتعمد مرتكبيها لتستر بحجج واهية والتخلي عن مسؤوليتهم في الجريمة ويتهربون من عقاب بشكل بسيط اختيار الصغير في عائلة لقتل أخته في حال جرائم الشرف كون القانون لا يطبق بشكل قوي”.
وفي نهاية حديثها قالت نطالب بوضع تشريعات قوية ورادعة اتجاه هذا النوع من الجرائم وإيجاد حلول لمشاكل المرأة بعيدا عن العنف والقتل وإحلال مكانها لغة الحوار ونبذ عادات وتقاليد الذكورية المسيطرة على واقعنا بشكل كبير.