يوم اللغة الأم يوحد احتفال جميع المكونات بلغته الخاصة

يعتبر اليوم العالمي للغة الأم يوماً تحتفل فيه جميع المكونات على اختلاف اعراقها ولغاتها, فهذه المكونات فرقتها اللغات ولكن جمعها الاعتزاز بالهوية الواحدة, ولهذا كان للغة السريانية كذلك قدرها من الفخر والاعتزاز كباقي المكونات, كون هذه اللغة لغة اصيلة عريقة, تعود إلى تاريخ سوريا القديمة.

حدثتنا خلال لقاء خاص مسؤولة مؤسسة أولف تاو لتعليم اللغة السريانية جوزفين صاومي, مشيرة إلى أنه وفي هذا العام قاموا كمكون سرياني بحضور هذا المنتدى مع المكونات الاخرى, بالتزامن مع يوم اللغة الأم المصادف ل21 شباط” فبراير” من كل عام.

واعربت جوزفين عن أنه كونها من المكون السرياني فإنها تنظر إلى هذا اليوم كونه يحمل معناً كبيراً, ليس فقط للمكون السرياني بل لكافة المكونات, لأنه يحق لجميع المكونات أن تتحدث بلغتها الأم.

واللغة السريانية هي احدى اللغات السامية التي يعود اصلها إلى اللغة الآرامية, وفي القرن الثالث بعد الميلاد تحولت هذه اللغة إلى احدى اللغات المعمدة في منطقة الهلال الخصيب.

وتطرقت جوزفين إلى دور المرأة في نشر اللغة السريانية معبرة عن أن للمرأة دور كبير, واليوم خرجت من المنزل لتعمل في شتى المجالات, ولها الدور الأعظم في نشر اللغة, والمرأة هي التي تعلم اللغة وتنشرها.

المرأة هي الركيزة الأساسية التي يتعامل معها الطفل, والمؤثر الفعال فيه, ولهذا السبب فالمرأة هي الناقل الأساسي للغة الأم, والمعلم الفعلي لها, وهي السبب في انتقالها من جيل إلى جيل.

ومن جانب اخر أوضحت جوزفين من وضع هذا اليوم كيوم عالمي للغة الأم يستحق جميع كلمات الشكر, وذلك من أجل أن يحتفل كل مكون بلغته ويعطي رأيه بها ويعتز بهويته.

واليوم الدولي للغة الأم اعلن للمرة الأولى من قبل منظمة اليونسكو في 17 تشرين الثاني من عام 1999م, ومن ثم تم اقرار رسمياً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة, وتقرر انشاء سنة دولية للغات في عام 2008م.

وكشفت جوزفين على أنهم كمكون سرياني يعمل على نشر لغته يقومون بتجهيز المعلمات وتحضيرهن لتفعيل دورهن في المدارس,  وتصبح اللغة السريانية رسمية في مناهج الادارة الذاتية.

وفي وقت سابق تم ادخال اللغة السريانية إلى مناهج الإدارة الذاتية, إلا أنه تم سحبها لاحقاً, وحتى الآن لم يصدر أي قرار يخص اعادتها من جديد.

واستذكر جوزفين أن اللغة السريانية في السابق كان من المسموح الحديث فيها في المراسم الطقسية, إلا أن تعليمها والتكلم بها كان امراً ممنوعاً, فقط كان يتم التحدث بها في المدارس الخاصة, لتختتم بالقول:” منذ 5 أو 6 سنوات نحضر المعلمات والمناهج ونتمنى أن يدخل المنهاج السرياني للمدارس, واتمنى أن يحصل شعبي على حقه في تعلم لغته الأم”.

ونذكر أن هيئة التربية والتعليم اقامت منتدى حواري في صالة عفرين في قامشلو, بمناسبة هذا اليوم ودعت إليه معلمين ومعلمات ومثقفين ومثقفات واداريين واداريات من كافة مناطق شمال وشرق سوريا.

هيلين محمد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى