“مسألة استهداف المرأة ليسَ أمراً جديداً”

أفين جمعة: أن الهجمات تستهدف المدنيين من خلال المرأة لإرغامهم على ترك المنطقة وأسكان أو توطين عوائل مرتزقة في منازلهم وأراضيهم بحجة إقامة منطقة أمنة.

تحدثت لنا المديرة التنفيذية بمنظمة حقوق الأنسان أفين جمعة وقالت في بداية حديثها :مسألة استهداف المرأة من قبل الجيش التركي والمرتزقة التابعة له ليس أمراً جديداً رأينا ما فعلوه في عفرين والباب وجرابلس وهذا يعني بأن الأمر تكرر منذ سنتين بحملة معروفة بغصن الزيتون وتكرر الأمر نفسه والانتهاكات نفسها في حملة نبع السلام, وشاهدنا خلال عامين الانتهاكات بحق المرأة أكثر من 60 حالة اغتصاب وحالات اعتقال وقتل وأيضاً التزويج بالسن المبكر القاصر وسجلنا أكثر من 150 حالة تزويج القاصرات للفصائل المسلحة والهدف من هذا الشيء هو تغيير الذهنية والمساوة وحرية المرأة التي انتشرت في المنطقة.

وأن هذا الشيء يساعد على تطور المرأة وتحررها من العادات التي كانت سائدة وتمنع تقدمها وتطورها وقالت بأن الحملات التي جاءت كانت مستهدفتاً للتطورات التي المرأة حققتها وشاهدنا عند بدأ الهجوم كان يتم استهداف المدنيين بالأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً ويتم مباشرتاً الهجوم على العوائل وسحب النساء والتحرش بهم, سجلنا بحملة غصن الزيتون 60 حالة مثل ما ذكرت وفي حملة نبع السلام تمكنا من توثيق 6 حالات ولكن كان العدد أكبر وبسبب عدم قدرتنا على الدخول إلى تلك المناطق لا يمكننا أن نوثق أو نعطي إحصائيات دقيقة.

وبينت أفين جمعة بأن كل هذه الحالات تبين بأن الهجمات تستهدف المدنيين من خلال المرأة لإرغامهم على ترك المنطقة وأسكان أو توطين عوائل مرتزقة في منازلهم وأراضيهم بحجة إقامة منطقة أمنة و يفقدون الأهالي أمانهم ويستولون على ممتلكاتهم ويعتدون على النساء ويغتصبونهم ويأتون بأخرين كي يؤمنونهم ولكن السكان الموجودين أين يذهبون وماذا سيحصل لهم؟

قالت أفين” الكثير من النساء والاطفال بعشرات الألاف  نزحوا من مناطقهم  تاركين بيوتهم التي تعرضت للسلب والنهب والنساء التي لم تترك منازلها تعاني من البقاء داخل المنازل وعدم القدرة على الخروج بسبب  المعاملة السيئة وبسبب الفكر الإسلامي المتطرف التي يفرض عليهم وفرض الحجاب عليهن ومحاولات التحرش والاغتصاب وكل هذا جعل المكان منطقة رعب هكذا قاللن النساء التي تواصلنا معهن من المناطق التي يحتلها الفصائل المسلحة”.

نوهت أفين بأن دخول  الدولة التركية إلى الأراضي السورية أصبحت دولة احتلال لأنها دخلت دون إذن الأمم المتحدة والدولة السورية القائمة وقالت “مجرد دخولها بالقوة أصبح ثمة احتلال وفق القوانين الناظمة لحالات الحروب أو الاحتلال فالدولة التركية تدير الامن في المنطقة التي تحتلها, تركية احتلت الاراضي السورية في سري كانيه وكري سبي /تل أبيض وهي مسؤولة عن أمن تلك المناطق التي تحتلها”.

ودعت أفين جمعة في نهاية حديثها المنظمات الحقوقية والانسانية أن تضغط على الحكومة التركية للدخول إلى تلك المناطق وتوثيق تلك الانتهاكات التي ترتكب في تلك المناطق التي تحتلها وعلى كافة المنظمات أن تضغط على الدولة للانسحاب وإيقاف هذه الجرائم وتأمين عودة المهجرين إلى ديارهم.

  هيام عبدالله

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى